تتبادل إيران وإسرائيل الاتهامات بشأن شن حرب سيبرانية

0 10
منذ سنوات تتبادل إيران وإسرائيل الاتهامات بشأن شن حرب سيبرانية، وذلك في إطار الصراع الدائر بينهما، حيث لم تقتصر الحرب السرية أو الخفية بين الطرفين، على البر والبحر والجو، بل تعدت ذلك إلى الفضاء الإلكتروني، لكن الأهداف كانت عادة عسكرية أو ذات صلة بالحكومة.
القرصنة

فقد كشف رئيس مديرية الإنترنت الإسرائيلية، ييجال أونا، أن إسرائيل تعرضت

خلال جائحة فيروس كورونا، إلى زيادة حادة في محاولات الهجمات الإلكترونية.

وأضاف أونا، وهو من قدامى المحاربين في وحدة النخبة 8200 الإلكترونية التابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية ووكالة الأمن الإسرائيلية، “أن الأمر لم يقتصر على هجمات يومية فقط، بل كل ساعة أو دقيقة”، وذلك في تصريحات لشبكة “سي إن إن”.
إيران استهدفت نظام المياه
كذلك، أوضح أن “هجمات أتت من كل مكان في العالم، وذلك خلال العام الماضي ونصف الماضي وحتى قبل ذلك، بدا العالم وكأنه مجنون”.
وقال أونا إن “معظم (الهجمات) تأتي من عناصر إجرامية وأفراد يحاولون اكتشاف ما إذا كان هناك احتمال إجرامي”.
كما، بيّن أن هجوماً إلكترونياً في أبريل 2020، على نظام المياه في إسرائيل كان من الممكن أن يؤدي إلى إضافة مستويات غير صحيحة من المواد الكيميائية مثل الكلور إلى مياه الشرب، ونسب المسؤولون الإسرائيليون علناً الهجوم إلى إيران.
وأوضح أنه “لو كان الهجوم ناجحاً، لكان من الممكن أن يتسبب في وفيات على نطاق واسع”، مشيراً إلى أن “الحرب الإلكترونية يمكن أن تكون مدمرة مثل القنابل والصواريخ”.
وقال “أنت فقط بحاجة إلى اثنين من الأطفال الأذكياء ولديهم فهم، ويمكنهم التسبب في أضرار أسوأ من هيروشيما (…) يمكنك تذويب محطات الطاقة النووية”.
إسرائيل متأهبة
إلى ذلك، أضاف أن “إسرائيل لديها كل الأدوات والمزايا ليس فقط في مجال الإنترنت ولكن في جميع الجوانب الأخرى التي يمكننا استخدامها عند الحاجة”. لصد مثل هذه الهجمات.
وبيّن أن “المهاجمين يمكن أن يكونوا في أي مكان بالعالم، وغالباً ما يخفون مواقعهم الحقيقية ويحاولون استهداف بلدان متعددة في وقت واحد”.
يذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت مؤخراً أن مثل هذه الهجمات المرتبطة بإيران تشكل خطراً على حياة المدنيين، وهي جزء من حرب الظل السيبرانية المتزايدة بين الخصمين.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين دفاعيين أميركيين لم تسمهم، إن إسرائيل، ردت على ذلك، وكانت وراء هجوم إلكتروني انتقامي أخير على نظام توزيع الوقود الإيراني، ما أدى إلى شل محطات الوقود في البلاد لعدة أيام.
المصدر جو24
اترك رد