كشف بعض الحقائق الخفية وراء اتفاقية الحصول على الماء

0 8
الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز

بعيداً عن التطبيع المجاني و الامن المائي الذي سيصبح خارج الحدود، نقدم

سرد نكشف فيه بعض الحقائق الخفية في حسابات الربح والخسارة وراء اتفاقية

الحصول على 200 مليون متر مكعب من المياه سنوياً من (اسرائيل) مقابل 600

ميغاوات من الكهرباء الاردنية.

ضعف كلفة المشروع وضعف كلفة المتر المكعب وفوات منفعة للاردن بقيمة 122 مليون دولار لصالح (اسرائيل) ،المشروع حسب اعلان النوايا، سيكلف بالمجمل من 1200 الى 1600 مليون دولار وبتكلفة للمتر المكعب من نصف دولار الى دولار، من ضمنه مشروع 600 ميغاوات ساعة من الكهرباء تولد من الشمس في الاردن و يكلف 650 مليون دولار، ويولد كهرباء قيمتها 184 مليون دولار بحساب الكيلو وات عند سعر ادنى شريحة مدعومة للمواطن الاردني وهي 5 قروش لكل كيلو وات او 7 سنت امريكي، ومع الاخذ بعين الاعتبار تكاليف التشغيل والكهرباء المستنفذة في مشروع التحلية يتبقى كهرباء لصالح (اسرائيل) بقيمة 122 مليون دولار، عدا ان محطة الطاقة الشمسية ستحتاج 6 الى 7 الاف دونم من الاراضي الاردنية،  كما ان المشروع سيؤمن 8% من حاجة (اسرائيل) من الكهرباء وسيقلص من الانبعاثات الكربونية لديهم، وتحتاج (اسرائيل) ذلك لالتزاماتها المناخية في مؤتمر غلاسكو مؤخراً، ولتدعيم موقفها بعد طلبها الانضمام الى منظمة الطاقة الدولية، في حين نبهت مؤخراً منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD الى ضرورة ان تعمل (اسرائيل) على تقليص انبعاثاته الكربونية لبقائه عضوا فيها، وبالطبع يندرج اتفاق المياه مقابل الطاقة في تجارة الكربون الدولية التي تقدر بمليارات الدولارات تقايض فيها الدول ذات الانبعاث الاعلى دول اخرى اقل في انبعاثات الكربون، في ظل ارتفاع دولي متزايد في سعر الكربون، والمفروض ان تدفع الدولة المستفيدة في اعلان النوايا، قيمة تخفيض انبعاثاتها الكربونية للاردن.
عبر مشروع مملوك للدولة في العقبة مع تكاليف ايصال المياه لمناطق التجمع السكاني في الشمال،
وبعد مراسلة اهم سبع شركات في العالم في مجال تحلية المياه تضمن تشغيل المشروع لغاية تدريب كوادر اردنية لتشغيله، بكلفة 600 مليون دولار وذلك في اعلى قيمة عرض مقدمة لنا ، مع اضافة 100 مليون دولار تكلفة مشروع طاقة شمسية بقدرة 114 ميغاوات لتغذيته واضافة 100 مليون دولار كلفة انبوب يكفي لايصال 200 مليون متر مكعب سنوياً في ارض مستملكة سابقا في معظم امتداد الانبوب الجديد بجانب انبوب الديسة القديم، الواصل من الجنوب الى مناطق التجمع السكاني في الشمال.
و يمكن تمويل مجمل المشروع محلياً، عن طريق الطرح العام في سوق الاوراق المالية ويتاح للشعب الاردني والبنوك الاكتتاب عدا مشاركة صندوق استثمار الضمان الاجتماعي ، ‏كما ان المشروع بصفر انبعاثات سيلقى تمويل ومنح خارجية تغطي التكلفة ، بعد تعهد الدول الغنية في مؤتمر غلاسكو المناخي بتقديم 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة الاكثر تأثراً في التغير المناخي والاردن من هذه الدول.
ونوجه عناية مجلس النواب والحكومة الاردنية لمخاطر اقامة مشروع مياه خارج الحدود بعد معاناة في حوادث تسمم آلاف الاردنيين في سنة 1998 و 2007 و 2009 وغيرها بعد اختلاط ماء ملوث بمياه الشرب الاردنية المستوردة من (اسرائيل)، كما ان اقامة هذا المشروع يعني وضع مشروع الناقل الوطني في حالة موت سريري، في خلاف المصالح الوطنية المستدامة.
المصدر جو24
اترك رد