عاد النجم الكبير سيرجيو راموس مرة أخرى إلى مسقط رأسه في إشبيلية، حيث بدأ مشواره الرياضي من جديد على أرض الملعب. يمكن وصف عودته بكلمتين فقط: انفجار واعتذار. رغم تقديم الاتحاد الإسباني عرضًا بقيمة 20 مليون يورو لعودته، إلا أن راموس رفض هذا العرض واختار الانضمام إلى إشبيلية مقابل مليون يورو واحد فقط.
“إنفجار ثم اعتذار بعد 18 عامًا: عودة راموس إلى إشبيلية”
في عودة النجم سيرجيو راموس إلى إشبيلية بعد انقضاء 18 عامًا على رحيله من النادي، تجسدت مشاعر متباينة بين الانفجار الأولي للانفصال وبين الاعتذار الذي جاء بعد هذه الفترة الطويلة. وبدأ اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا ممارسة كرة القدم مرة أخرى في مسقط رأسه إشبيلية.
رغم العروض المالية الكبيرة التي قدمها نادي الاتحاد بلغت 20 مليون يورو لإعادة راموس إلى صفوفه، إلا أنه رفضها جملة وتفصيلًا، واكتفى بعرض بسيط قدره مليون يورو من إشبيلية. هذا القرار أظهر تفاني اللاعب وحبه لناديه السابق.
تتذكر الذاكرة مشاعر راموس مع جماهير إشبيلية بعد عام 2005، حيث تراوحت بين الحب والكراهية. كانت إشبيلية مستعدة في تلك الفترة لفعل أي شيء من أجل تمديد عقد راموس، حيث كانوا يعتزمون جعله أعلى لاعب أجرًا سنويًا مع تمديد عقد يمتد لمدة 10 سنوات.
لكن رئيس إشبيلية في ذلك الوقت، ديل نيدو، لم يكن مؤيدًا لفكرة دفع أجور عالية للاعب من أكاديمية النادي. وفي تلك الأثناء، قدم ريال مدريد عرضًا بلغ 27 مليون يورو لضم راموس، مما دفعه للانتقال إلى العاصمة مدريد.
بالرغم من تلك الفترة المتوترة، سجل راموس 7 أهداف في مرمى إشبيلية خلال 33 مباراة رسمية، واستمر في الاحتفال بأهدافه حتى في ملعب “سانشيز رامون بيزخوان”، بالرغم من الهتافات العدائية والصافرات المستمرة ضده من قبل الجماهير.
واشتد التوتر بين راموس وجماهير إشبيلية في كأس ملك إسبانيا عام 2017، حيث سجل هدفًا واحتفل بإشارة إلى قميصه رقم 4 بطريقة استفزازية، مما أثار غضب الجماهير وأدى إلى هتافات عنصرية ضده.
اتعذار راموس
وبعد 6 سنوات من تلك الواقعة، قرر إشبيلية إغلاق جزء من مدرجات ملعب رامون سانشيز بيزخوان نتيجة لتلك الأحداث السلبية التي وقعت في تلك المباراة.
قدم سيرجيو راموس، يوم الاثنين الحالي، اعتذارًا رسميًا وصادقًا عن الأخطاء التي ارتكبها تجاه جماهير نادي إشبيلية. أقر راموس بأنه قام بأفعال لا يفتخر بها وأنه يشعر بالندم على تصريحاته وتصرفاته السابقة التي قد تسببت في إهانة جماهير النادي.
على الرغم من تصريحات سابقة لراموس أكد فيها أنه من أندلسي ومشجع لإشبيلية، إلا أن سلوكه وأداءه في المباريات ضد الفريق كانا يختلفان عن هذا التصريح. وفي تصريحه في عام 2015، أكد أنه سيظل مشجعًا لإشبيلية حتى بعد وفاته، وهذا ما يضع الضوء على الاعتراف الصريح الحالي بأخطائه السابقة ورغبته في تقديم اعتذاره الخالص للمشجعين الذين شعروا بالإهانة من جانبه.
