المهارات الرقمية لماذا ينبغي تعلمها وهل تعزز من فرص العمل فى المستقبل ؟
في ظل التحول الرقمي الذي نشهده في جميع جوانب حياتنا ونتيجة للتقدم التكنولوجي الهائل، ظهرت حاجة ملحة لاكتساب وتعلم المهارات الرقمية لفهم عالم الإنترنت والأجهزة الرقمية. ونتيجة لذلك، يعاني الموظفون في مختلف المجالات من ضغط لاستيعاب هذه المهارات، حتى أولئك الذين يعملون منذ فترة طويلة ونادراً ما يستخدمون أجهزة الكمبيوتر.
يمكن تعريف المهارات الرقمية على أنها القدرة على استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية وتطبيقات الإنترنت والأجهزة الأخرى للوصول إلى المعلومات وإدارتها بشكل فعّال واستخدامها في إنشاء ومشاركة المحتوى الرقمي مع الآخرين.
وفي حديث الأستاذ في إدارة المشاركة وخبير التنمية البشرية، الدكتور رأفت يوسف، لقناة Sky News عربية، أوضح أنه ليس من الضرورة أن تكون هذه المهارات الرقمية متقدمة للغاية. إن اكتساب هذه المهارات ليس بالأمر السهل، ولكن الهدف هو أن يكتسب الموظف ميزة تنافسية تميزه عن غيره في مهارة معينة مثل تحليل البيانات وتطوير تطبيقات الهواتف المحمولة.
ومن بين هذه المهارات، يتم تسليط الضوء بشكل خاص على تحليل البيانات نظرًا لأهميتها المتزايدة في المستقبل وتأثيرها على إنجاز المهام مثل زيادة المبيعات.
وأضاف الدكتور رأفت أن الأفضل هو اختيار تعلم المهارة التي تتناسب مع الموهبة الشخصية. على سبيل المثال، يمكن لمن يهوى الرسم أن يتعلم تصميم الجرافيك، بينما يمكن لمن يهوى استخدام الكمبيوتر أن يتعلم الواقع الافتراضي أو لغات البرمجة.
وفيما يتعلق بفرص العمل، نصح الدكتور رأفت بالتقدم لمنصات العمل الحر مثل خمسات ومستقل وUpWork وغيرها من المنصات التي تجتذب أصحاب المهارات الرقمية وتوفر لهم فرصًا عمل تنافسية من حيث الأجور.
