نجوم منقسمون بشأن مسلسل الطاووس
بعد ساعات من قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، بإجراء تحقيق عاجل مع صناع مسلسل “الطاووس” على خلفية شكاوى كان قد تلقاها من مشاهدين طالبوا بإيقاف المسلسل، “لاستخدامه لغة لا تتفق مع تعليمات المجلس التي تؤكد على إعلاء القيم وعدم المساس بالأسر المصرية أو إظهارها في صورة تسيء إليها”، بادر عدد من الفنانين بإعلان تضامنهم مع العمل الفني، بينما فضل آخرون التزام الصمت.
كما دعم الفنان هشام ماجد صناع المسلسل، وهو نفس ما فعله الفنان خالد سرحان عبر حسابة الرسمي في فيسبوك بنشر وسم (هاشتاغ) “أنا أدعم مسلسل الطاووس”، إضافة إلى المخرج ماندو العدل، والفنان الشاب كريم محجوب.
كما نشر الفنان تامر فرج، عبر حسابة الرسمي بموقع فيسبوك، بوستر للمسلسل وكتب: “مشهد اغتصاب مدته دقائق قامت به فنانة زميلة محترمة تحترم نفسها وفنها وأبهرتنا بأدائها، صوره مخرج محترم لم يظهر فيه كعب رجل الفتاة المغتصبة، مسلسل يناقش قضية واقعية حساسة لم يخرج فيه لفظ أو حركة خادشة للحياء، مباراة تمثيلية عظيمة بين زملاء وأساتذة فنانين نتعلم منهم”، وأنهى كلامه بنشر هاشتاغ: “أنا أدعم مسلسل الطاووس”.
أيضا، سارع المخرج تامر حمزة بإعلان دعمه لصناع المسلسل، وكتب عبر حسابه على فيسبوك معبرا عن غضبه الشديد من قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، واستيائه من قرار التحقيق مع القائمين على المسلسل “الذي يطرح قضية مهمة وخطيرة دون ابتذال”.
بدورهم، التزم أبطال العمل الصمت، واكتفى بعضهم بمشاركة آراء الجمهور حول العمل وإعجابهم به، لكن كان لفرح الزاهد، إحدى نجمات العمل، رأي آخر نشرته عبر إنستغرام، قائلة: “هل في احترام للمشاهد أكثر من أني أوعيه؟!”، وأنهت كلامها بهاشتاغ دعم المسلسل، الذي احتل المركز الثاني على منصة تويتر في مصر.
إلى ذلك، قالت الناقدة الفنية ماجدة خير الله في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “شاهدت جميع الحلقات التي تم عرضها من المسلسل حتى الآن، ولم أجد فيه أي مشهد يخدش الحياء أو لا يناسب الأسرة المصرية كما يزعمون”.
وأشادت بأداء الفنانة سهر الصايغ ووصفتها بالموهوبة، قائلة: “جعلتنا نتوحد مع إحساسها وآلامها ونشعر بما مرت به من غدر واغتصاب جماعي، بأداء متميز لا يحمل أي قدر من الابتذال”.
وعلقت الناقدة الفنية على مشاركة العديد من الممثلين في الهاشتاغ الذي يدعم المسلسل، قائلة: “موقف إيجابي للتضامن مع صناع العمل، أتمنى أن يحدث فرقا وألا يتخذ المجلس قرارا بوقف عرضه، وهو أمر ليس من صلاحيات المجلس لأنه بذلك يكون قد تعدى على دور هيئة الرقابة”.
واختتمت حديثها حول ما تردد عن تحريك محامي “قضية الفيرمومنت” الشهيرة دعوى قضائية ضد المسلسل، نظرا لتشابه أحداثه مع أحداث القضية، مؤكدة أن المسلسل “ورغم أنه لا يناقش قضية هذه الفتاة تحديدا، فإن عرضه يمكن أن يفيد في جعل الناس تتعاطف مع الفتاة ضحية الفيرمومنت”، معبرة عن أملها في ألا تنتهي الأحداث نهاية تقليدية “بانتصار النفوذ كما يحدث في كثير من المسلسلات، وأن ينجح في إبراز دور الأب الفاسد الذي يحمي ابنه والأم التي تسلط الإعلام وتوجهه لمصلحتها ومصلحة ابنها ضد الفتاة الضحية، التي تريد الانتصار لشرفها وكرامتها”.